الـعـيــــــــن الزرقـــــــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـعـيــــــــن الزرقـــــــــا

اهــلا وسهــلا بـكم في منتدى الـعـيــــــــن الزرقـــــــــا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقتل دريد بن الصمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وافي زمانة
عضو مبدع
عضو مبدع
وافي زمانة


عدد المساهمات : 53
نقاط : 85
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/03/2009

مقتل دريد بن الصمة Empty
مُساهمةموضوع: مقتل دريد بن الصمة   مقتل دريد بن الصمة Icon_minitimeالجمعة مارس 27, 2009 7:07 am

مقتل دريد بن الصمة


قال ابن إسحاق : ولما أنهزم المشركون ، أتو الطائف ، ومعهم مالك بن عوف ، وعسكر بعضهم بأوطاس ، وتوجه بعضهم نحو نخلة ،ولم يكن فيمن توجه نحو نخلة إلا بنو غيرة من ثقيف ، وتبعت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلك في نخلة من الناس ، ولم تتبع من سلك الثنايا .


فأدرك ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن أمري القيس ، وكان يقال له ابن الدغنة وهي أمة ، فغلبت على أسمه ويقال : ابن لذعة فيما قال ابن هشام ـ دريد بن الصمة ، فأخذ بخطام جملة وهو يظن أنه امرأة ، وذلك أنه في شجار له ، فإذا رجل ، فأناخ به ، فإذا شيخ كبير ،وإذا هو دريد بن الصمة ولا يعرفه الغلام ، فقال له دريد : ماذا تريد بي ؟ قال : أقتلك ، قال : ومن أنت ؟ قال : أنا ربيعة بن رفيع السلمي ، ثم ضربه بسيفه ، فلم يغن شيئاً ، فقال : بئس ما سلحتك أمك ! خذ سيفي هذا من مؤخر الرحل ، وكان الرحل في الشجار ، ثم أضرب به ، وارفع عن العظام ، واخفض عن الدماغ ، فإني كنت كذلك أضرب الرجال ، ثم إذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة ، فرب والله يوم قد منعت فيه نساءك . فزعم بنو سليم أن ربيعة لما ضربة فوقع تكشف ، فإذا عجانة وبطون فخذية مثل القرطاس ، من ركوب الخيل أعراء فلما رجع ربيع إلى أمه أخبرها بقتله إياه ، فقالت ك أما والله لقدأعتق أمهات لك ثلاثاً .

مقتل أبي عامر الأشعري


قال ابن إسحاق : وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار من توجه قبل أوطاس أبا عامر الأشعري ، فأدرك من الناس بعض من انهزم ، فناوشوه القتال ، فرمي أبوعامر بسهم فقتل ؛ فأخذ الراية أبو موسى الأشعري ، وهو ابن عمه ،فقاتلهم ، ففتح الله على يديه وهزمهم ، فيزعمون أن سلمة بن دريد هو الذي رمى أباعامر الأشعري بسهم ، فأصاب ركبته ، فقتله ، فقال :


إن تسألوا عني فإني سلمه إبن سمادير لمن توسمه
اضرب بالسيف رءوس المسلمة






دعاء الرسول لبني رئاب


وسمادير :أمه


واستحر القتل من بن نصر في بني رئاب ، فزعموا أن عبد الله بن قيس ـ وهو الذي يقال له ابن العواء ، وهو أحد بني وهب بن رئاب ـ قال : يا رسول الله ، هلكت بنو رئاب . فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم أجبر مصيبتهم " .






وصية مالك بن عوف لقومه ولقاء الزبير لهم


وخرج مالك بن عوف عند الهزيمة ، فوقف في فوارس من قومه ، على ثنية


الطريق ، وقال لأصحابه قفوا حتى تمضي ضعفاؤكم ، وتلحق أخراكم . وفوقف هنالك حتى مضى من كان لحق بهم من منهزمة الناس.

بقية حديث مقتل أبي عامر


قال ابن هشام : وحدثني من أثق به من أهل العلم بالشعر ، وحديثه : أن أبا عامر الاشعري لقي يوم أوطاس عشرة إخوة من المشركين ، فحمل عليه أحدهم ، فحمل عليه أبو عامر وهو يدعوه إلى الإسلام ويقول : اللهم اشهد عليه ، فقتله أبو عامر ؛ ثم حمل عليه آخر ، فحمل عليه أبو عامر ، هو يدعوه إلى الإسلام ويقول : اللهم أشهد عليه ، فقتله أبوعامر ؛ ثم حمل عليه آخر ، فحمل عليه أبو عامر ، وهو يعوه إلى الإسلام ويقول : اللهم أشهد عليه ؛ فقال الرجل : اللهم لا تشهد علي ، فكف عنه أبو عامر ، فاقلت ؛ ثم أسلم بعد فحسن إسلامه . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا راه ققال : " هذا شريد أبي عامر " ورمى ابا عامر أخوان : العلا وأوفى ابناء الحارث من بني جشم بن معاوية ، فأصاب أحدهما قبلة، والآخر ركبته ، فقتلاه . وولي الناس أبو موسى الأشعري فحمل عليهما فقتهلما ؛ فقال رجل من بين جشم بن معاوية يرثيهما :





إن الرزية قتل العلاء
هما القاتلان أباعامر
هما تركاه لدى معرك
فلم تر في الناس مثليهما





واوفى جميعا ولم يسندا
وقد كان ذا هبة أربدا
كأن على عطفه محسدا
أقل عثاراً وأرمى يدا





نهى الرسول عن قتله الضعفاء


قال ابن إسحاق : وحدثني بعض الصحابنا : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر يومئذ بامرأة وقد قتلها خالد بن الوليد ، والناس متقصفون عليها فقال :" ما هذا ؟ فقلوا : امرأة قتلها خالد بن الوليد ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض من معه : " أدرك خالداً ، فقل له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاك أن تقتل وليداً أو أمرأة أو عسيفا " .






شأنه بجاد والشيماء


قال ابن إسحاق ، وحدثني بعض بني سعد بن بكر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ : " إن قدرتم على بجاد ، رجل من بني سعد بن بكر ، فلا يفلتنكم " وكان قد أحدث حدثاً ، فلما ظفر به المسلمون ساقوه وأهله ، وساقوا معه الشيماء ، بنت الحارث بن عبد العزى أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ، فعنفوا عليها في السياق ؛ فقالت للمسلمين : تعلموا والله إني لأخت صاحبكم من الرضاعة ؛ فلم يصدقوها حتى أتوا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قال ابن إسحاق : فحدثني يزيد بن عبيد السعدي ، قال : فلما انتهي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، إني أختك من الرضاعة ؛ فال : " وماعلامة ذلك " ؟ قالت : عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك ؛ قال : فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، فأجلسها عليه ، وخيرها ، وقال : " إن أحببت فعندي محبة مكرمة ، وإن أحببت أن امتعك وترجعي إلى قومك فعلت " فقالت : بل تتمتعني وتردني إلى قومي . فمتعها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وردها إلى قومها . فزعمت بنو سعد أنه أعطاها غلاماً له يقال له مكحول ، وجارية ، فزوجت أحدهما الاخرى ، فلم يزل فيهم من نسلهما بقية .


قال ابن هشام : وأنزل الله عزوجل في يوم حنين : ( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثركم ... ) [ التوبة : 25 ] إلى قوله : ( وذلك جزاء الكافرين ) [ التوبة26] .






تسمية من أستشهد يوم حنين


قال ابن إسحاق : وهذا تسمية من أشتهد يوم حنين من المسلمين .


من قريش ثم من بني هاشم : ايمن بن عبيد .


ومن بني أسد بن عبد العزى : يزيد بن زمعته بن الأسود بن المطلب بن أسد ، جمح به فرس له يقال له الجناح ، فقتل .


ومن الانصار : سراقة بن الحارث بن عدي ، من بني العجلان .


ومن الأشعرين : أبو عامر الأشعري






جمع سبايا حنين


ثم جمعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا حنين واموالها ، وكان على المغانم مسعود بن عمر الغفاري ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبايا والأموال إلى الجعرانة ، فحسبت بها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتل دريد بن الصمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـعـيــــــــن الزرقـــــــــا :: ~ قــســـــــــــم الاسلاميات ~ :: السيرة النبوية-
انتقل الى: